ريال مدريد يتوج باللقب للمرة 34

 
وكالات - عزز ريال مدريد رقمه القياسي وتوج بطلا للدوري الإسباني في كرة القدم للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه، بفوزه على ‏ضيفه فياريال 2-1 الخميس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.‏

ودخل ريال اللقاء متصدرا بفارق أربع نقاط عن غريمه برشلونة بطل الموسمين الماضيين، ونجح بفوزه العاشر تواليا منذ ‏عودة المنافسات بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، في توسيعه الى سبع بعد سقوط ‏النادي الكاتالوني أمام ضيفه أوساسونا 1-2.‏

ويدين النادي الملكي الذي كان بحاجة لنقطتين من مباراتيه الأخيرتين لضمان اللقب، بفوزه الى الفرنسي كريم بنزيمة الذي ‏سجل الهدفين (29 و77 من ركلة جزاء).‏

واستحق ريال اللقب هذا الموسم، إذ تألق في الخطوط الأمامية بتمتعه بثاني أفضل هجوم في الدوري خلف برشلونة (68 ‏هدفا مقابل 81) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 23 هدفا فقط).‏

كما تميز بتنوعه الهجومي، إذ أنه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي سجل له 21 لاعبا مختلفا ‏هذا الموسم في مقدمهم بنزيمة الذي ما زال يملك فرصة إزاحة نجم برشلونة وقائده ليونيل ميسي عن عرش ترتيب ‏الهدافين في المرحلة الأخيرة (21 للفرنسي مقابل 23 لأفضل لاعب في العالم).‏

وعلى الرغم من غياب الجمهور واللعب على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" عوضا عن "سانتياغو برنابيو"، أكد ريال مدريد ‏تفوقه على فياريال في ملعبه، إذ لم يذق الأخير طعم الفوز في أرض العملاق المدريدي سوى مرة واحدة منذ صعوده الى ‏الدرجة الأولى عام 1998 (هبط موسمين منذ ذلك الحين الى الدرجة الثانية)، وكانت في كانون الثاني/يناير 2018 (1-‏صفر).‏

وبدأ زيدان اللقاء بإشراك البلجيكي إدين هازار، العائد مؤخرا من الإصابة، أساسيا بعدما أبقاه على مقاعد البدلاء طيلة ‏المباراة السابقة ضد غرناطة (1-2).‏

وكانت نية ريال واضحة منذ البداية وهدد مرمى سيرخيو أسينخيو في أكثر من مناسبة حتى نجح في هز شباكه في الدقيقة 29 ‏بالهدف العشرين لبنزيمة إثر تمريرة من الكرواتي لوكا مودريتش.‏

وعلى رغم الأفضلية الواضحة لرجال زيدان، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول ثم في بداية الثاني بعد ‏تألق أسينخيو في وجه محاولة خطيرة جدا لداني كارفاخال بعد مجهود فردي رائع على الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء ‏‏(53).‏

وبدأ بعدها فياريال الدخول في أجواء اللقاء والانطلاق نحو منطقة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا لكن من دون خطورة ‏حقيقية، قبل أن يحسم ريال النقاط الثلاث بشكل كبير باضافة هدف ثان من ركلة جزاء انتزعها القائد سيرخيو راموس ‏ونفذها بنفسه خادعة، بتمهيده الكرة لبنزيمة الذي تابعها في الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف لأن الفرنسي دخل ‏المنطقة قبل التنفيذ.‏

وعاد الفرنسي بنفسه لتنفيذها، ونجح في ترجمتها ليرفع رصيده الى 21 هدفا (77)، إلا أن فياريال قلص الفارق في ‏الدقيقة 83 وأبقى منافسه على أعصابه برأسية رائعة لفيسنتي إيبورا.‏

وعلى غرار مباراة المرحلة السابقة ضد غرناطة، عاش ريال لحظات عصيبة في الدقائق الأخيرة حيث اضطر كورتوا الى ‏التدخل ببراعة في أكثر من مناسبة، إلا أنه نجح في نهاية المطاف في السير بالمباراة الى بر الأمان ومنح زيدان لقبه ‏الحادي عشر في جميع المسابقات كمدرب للنادي الملكي.‏

Post a Comment

أحدث أقدم