متحف مينارف بولاية تبسة

هو أحد المعالم الأثرية المصنفة وطنيا، هذا المعلم الذي يتميز بميزة خاصة اذ يقارن يالبيت المربع بنيم بفرنسا"la maison carrée de nime   و سمي بمعبد مينارف نسبة إلى مينرفا الهة الحكمة و الفنون..
يعتبر معبد مينارف من بين المعابد الرومانية التي مازالت محافظة على طابعها المعماري  في شمال إفريقيا.
يقع بالقرب من قوس النصر كراكلا داخل القلعة البيزنطية يتموضع على قاعدة يصل علوها أربع أمتار من سطح الأرض مقسمة من الداخل إلى ثلاث عقود عرضية تصل ارتفاعها 3,50  م  هذه القاعات السفلية كانت مخصصة لخدمات المعبد حيث سدت فيما بعد ببلاطات حجرية . 
  تبلغ مساحة المعبد  18,80م طول و9 م عرض ، يصعد إليه عن طريق درج من الحجارة يحتوي عشرون تدريجة ،التدريجات الحالية  لا تتطابق مع التدريجات الأصلية حيث قلصت إلى ثلاثة عشر تدريجة. 
الرواق المعمد: "Pronaos" يحتوي على ستة أعمدة من الرخام الأبيض ذات طراز كورنثي أربع منها على الواجهة ""Thetrastil،  يصل طول  كل عمود 06,40  م وقطره 0,68 م وراء الرواق المعمد  نجد الصور والذي يبلغ سمكه 80سم في وسطه باب المدخل  إلى المكان المقدس بالمعبد
الناوس:"Naous"وهي القاعة المقدسة تحتوي أرضية حاليا مبلطة بفسيفساء، جدرانها من الداخل غطت كذلك بلوحات فسيفسائية خلال الفترة الحديثة، أما من الخارج الجدران مزودة بدعامات مربعة  "Pilastre" تبعد كل واحدة عن الأخرى 2,93 م وتبرز عن الجدار 0,12 م هذه الدعامات مزينة بتيجان كورنثية. 
جائز الأعمدة" l'architrave"وهو العتبة التي ترتكز على الأعمدة  تحتوي إفريز مزين بنحت بارز في نقاط الاستناد على التيجان نجد إطار مربع يحتوي على نحت لجمجمة ثور مزينة بشرائط يفصل بينها  إطارات مستطيلة هذه الإطارات تحمل نفس النحت لنسر فاتح جناحيه يحمل بمخالبه ثعبانان كبيران وتشابك لأغصان كروم 
الكرنيش: وهو الجزء الذي فوق الإفريز يحتوي على زخرفة لقنوات، لآليء، بيوض، مسننات. 
الاتيك : وهو الجزء الذي  يحيط بكامل المعبد من الأعلى، يتموضع على قاعدة صغيرة  يحتوي نفس التقسيمات التي يحتوي عليها الإفريز  أين نجد تقسيمات على امتداد أفقي، الإطار الذي يقع فوق جمجمة الثور يحتوي على  تذكار يتمثل في نحت بارز سواءا لمحاربين مسلحين حيث نلمح  درع ،فأس، خوذة أو لآلهة  حيث نجد هركيل يستند على مطرقته ،باخوس اله الخمر عند الرومان متوج بغصن نبات اللبلاب،  
الإطارات الوسطى لا تحتوي نفس النحت حيث نجدها تحتوي على قرني خصوبة يتقاطعان في النهايات،تفصلهما ثلاث ورود نهايتيهما تحتضنان رأس "ميدوسا" شعرها على شكل ثعابين مستوحاة من الميتولوجيا الإغريقية  أما الأخرى نلمح  خمس ورود أغصان وبراعم متداخلة تنتهيان بورود تحملان رأسان لميدوسا في نهاياتها
السقف: يحتوي بين الأعمدة زخرفة متنوعة وبمنتهى الدقة لأزهار، سلة من الفواكه. 
فيما يخص تاريخ بناء المعبد يعود إلى القرن 3 م
حسب "مول " المعبد كان محاط بسور مقدس Péribole" "من كل جانب من المعبد مساحة تصل 16 م من الإمام و24  م من الجانب الأخر الواجهة الرئيسية لهذا السور الداخلي ما تزال بقايا منها.
حسب الباحثين المعبد كان مخصص لعبادة مينارف إلهة الحكمة عند الرومان بالاستناد إلى طائر البوم الذي على الإفريز والذي يختص بمينارف ،النسر يختص بجوبيتار كبير الآلهة عند الرومان  أو روما  أما الثعبان فيختص بهركيل .
-"ليشي" يعتقد أن المعبد لم يخصص لعبادة مينارف وإنما لعبادة هركيل وبخوس الإلاهان الحاميان لسبتيم سيفار أب الإمبراطور كاركلا.
-"غزال" يعتقد انه حول إلى كنيسة في العهد البيزنطي مستندا على القبور والتوابيت التي وجدت بالقرب من المعبد والتي تعود إلى الفترة المتأخرة.
-المعبد كانت تعلوه قبة صغيرة بيضاء من الكلس بنيت من طرف الأهالي. 
-المعبد كان قد استخدم كملجأ لبعض العائلات بعد أن قاموا بتقسيم القاعة إلى ثلاثة أجنحة باتجاه الطول بواسطة أعمدة 
-عند قدوم الفرنسيين إلى تبسة حول إلى  ورشة لصناعة الصابون ، مكتب للهندسة  ، مطعم ، سجن ثم كنيسة كاتوليكية إلى غاية سنة1873 م وفي الأخير تم تحويله  إلى متحف سنة 1920وهو يحتوي مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تعبر عن التعاقب الحضاري عن المدينة وتعطي صورة رائعة للتسامح الديني بتنوعها داخل المدينة القديمة بولاية تبسة.











Post a Comment

أحدث أقدم