الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في السجن

فرنسا - عدالة : 

السجن مع التنفيذ للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي!

وأدين ساركوزي (66 عاما) بمحاولة رشوة قاض من خلال عرض وظيفة مرموقة في موناكو مقابل معلومات حول تحقيق جنائي في حزبه السياسي.

الحكم على الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي على التو ـ بالسجن ثلاث سنوات منهم سنة نافذة خلف القضبان وسنتان مع إيقاف التنفيذ!

وفي الحكم منذ لحظات، قالت القاضية كرسيتين مي، في باريس: إن ساركوزي يمكن أن يقضي سنة في المنزل ببطاقة إلكترونية "اسورة اليكترونية" يضعها في يده" لمعرفة تحركاته ، بدلاً من أن يذهب إلى السجن.   

والسبب، التهم التالية:

- محاولة رشوة قاضي ـ الرشوة كانت عبارة عن إعطاء منصب للقاضي بأن يكون قاضياً لإمارة موناكو، وكان ذلك عندما تدخل ساركوزي بدون وجه حق في الحصول على معلومات قضائية منفصلة تخص مشاكل مالية في حزبه كانت أمام القضاء!

- الكسب غير المشروع واستغلال النفوذ ـ وبالإضافة إلى السجن قد يكون مجبراً على دفع غرامات تصل إلى أكثر من مليون ونصف مليون يورو!

وكان قد سبق لساركوزي وقال للمحكمة أنه غير مذنب ـ ولكن اليوم جلس على الكرسي ينظر بنظرات تائهة ـ 

- هناك أيضاً مشاكل فساد أموال ـ تطوله ـ عن طريق أحدى الشركات الروسية والتي عمل فيها ساركوزي بعد تركه للرئاسة كمستشار للشركة!

- ومن أهم التهم ـ هي محاولة تنصت هاتفي من جانب الرئيس السابق ساركوزي على زوجين ومعرفة ما يقولونه ـ وكان ذلك بين عامي 2013 ـ 2014 وكان التنصت هو عبارة عن محاولته معرفة ما يقوله أحد الأشخاص لمحاميه ـ وكان ذلك عقب قضية تلقي ساركوزي أموالاً من وريثة شركة لوريال الفرنسية العالمية للتجميل! واستخدم جهاز موبايل في تسجيل بعض المحادثات بدون أذن

وطبعاً ـ هذه ليست أخر قضايا ساركوزي ـ فهناك قضايا أخرى خاصة بالفساد تنتظر الرئيس ساركوزي من أهمها: 

ـ تلقي أموالا عبارة عن ملايين اليورو من ليبيا لتمويل حملته الرئاسية لعام 2007 وكان ذلك من العقيد الراحل معمر القذافي ـ عن طريق اللبناني المدعو بـ زياد تقي الدين!

وبالرغم من تراجع المدعو زياد تقي الدين، على اعترافاته بأنه حمل عدة حقائب محملة بالأموال من العقيد القذافي الراحل، وسلمها للرئيس ساركوزي ـ ونفي ذلك فيما بعد ـ وهذا ما سوف تنظر فيه المحكمة لاحقاً!

وطبعاً ـ لن يترشح ساركوزي بعد السجن ـ ولن تكون له قائمة ـ وسوف يسدل عليه الستار كأول رئيس فرنسي تتم محاكمته وسجنه في فرنسا!

ومن المقرر أن يُحاكم ساركوزي في قضية منفصلة، في الفترة من 17 مارس / آذار إلى 15 أبريل / نيسان القادم، تتعلق بما يسمى بقضية بيجماليون. ساركوزي متهم بالتزوير في الإنفاق في حملته الرئاسية عام 2012. كان قد شغل منصب الرئيس منذ عام 2007 - لكن محاولته لإعادة انتخابه عام 2012 باءت بالفشل! وربما السجن أيضاً في انتظاره إذا استمرت سير القضايا بهذا الشكل!

وأمام الرئيس ساركوزي والمتهمين الأخرين في هذه القضية عشرة أيام لعمل استئناف للحُكم ـ حيث من المتوقع أن يستأنف الرئيس السابق ساركوزي الحُكم!


Post a Comment

أحدث أقدم