مصير البتكوين بيد المستثمرين الكبار

  
عانت بتكوين منذ أسابيع هبوطت إلى مستوياتٍ قياسية، مع توقع الخبراء بدخول العملة فترة من التعزيز على المدى القصير. حيث انخفضت بتكوين مقابل الدولار بنسبة 6.5% إلى 49,980 دولاراً يوم الجمعة، ودخلت سوق الدببة بعد انخفاضها بنحو 22% منذ ذروتها الأخيرة في 14 أبريل. ولم يوجد جواب شافٍ لهذا الانحدار، لكن آراء المحللين تتجه نحو عدة نقاطٍ رئيسية، بما فيها نباء زيادة الضرائب التي فرضها الرئيس جو بايدن، والمخاوف من زيادة اللوائح التنظيمية وتراجع نشاط التعدين في الصين بعد انقطاع التيار الكهربائي في شينجيانغ. 

ربما ترجع موجة البيع الأخيرة إلى كون المستفيدين من عملة البيتكوين معظمهم من مستثمري التجزئة، الذين يستثمرون عادةً على مدى فترة زمنية أقصر من نظرائهم المؤسسيين، والذين أصيبوا بالفزع من عمليات البيع وقفزوا من السفينة الغارقة بحسب وجهة نظرهم. يُذكر أن العملة هبطت إلى ما دون الـ1.0 على مقياس «SOPR»؛ وهو مؤشر يستخدم لقياس تحركات بتكوين أو تشاين لأقل من 155 يوم. وهذا لهبوط الأكثر حدة منذ تراجع بتكوين لـ 29 ألف دولار في يناير الماضي. 

لطالما قيل أن المستثمرين المؤسسيين هم المفتاح في فك شيفرة هذه العملات وإضافة المصداقية إليها، على عكس نظرائهم في مجال التجزئة، المعروف عنهم أنهم متمسكين بقوة البقاء. ولكن مع قيام المستثمرين المؤسسيين الكبار بتخصيصات أكثر أهمية في بيتكوين على نحو متزايد، من المرجح أن تتم تصحيحات السوق على المدى الطويل.

Post a Comment

أحدث أقدم