إلتهاب الزائدة الدودية

 يعتبر التهاب الزائدة الدودية أكثر أمراض البطن شيوعا" والتي غالبا" ما تنتهي بعمل جراحي .

الزائدة الدودية ليس لها وظيفة حيوية ولكن بعض الدراسات أشارت للعبها دور في رفع المناعة خاصة عند الأطفال. 

طولها حوالي 8 سم (2-- 20 سم) شكلها دودي ومنه التسمية معلقة بنهاية الأعور الذي يشكل بداية الأمعاء الغليظة( الكولون) المتوضع في أسفل وأيمن البطن .

أسباب الإلتهاب غالبا" إنسداد فوهتها بحصاة برازية يؤدي إلى تجمع المفرزات داخلها لتتدخل الجراثيم الموجودة داخل المعي وتحدث الالتهاب . أسباب أخرى التهاب الأمعاء الجرثومي وتشوهات بشكل الزائدة كإنعطافها .

أعراضها: الألم في منطقة الزائدة في الجانب الأسفل والأيمن من البطن ، قلة الشهية ، الغثيان ، الإقياء ، الحرارة الغير عالية حتى 39 درجة مئوية .

ميزات ألم إلتهاب الزائدة والتي تلعب دورا" كبيرا" في التشخيص :

1 == الألم المتنقل : يبدأ على الأغلب في منطقة الشرسوف عند المعدة أوحول السرة ثم ينتقل بعد ساعات إلى أسفل البطن و أيمنه .

2 == الألم المرتد : عندما يضغط على البطن وترفع اليد بسرعة يزداد الألم بشدة .

3 == الألم المحفز أو المحرض : يزداد الألم بالقفز بالمكان أو بالمشي والهرولة وبالسعال و أخيرا" عندما يتم رفع الساق اليمنى من قبل المريض .

4 == تقفع جدار البطن والألم الشديد بمجرد ملامسته .

هذه العلامات المرضية مهمة جدا لتشخيص إلتهاب الزائدة وتجرى من قبل الطبيب .

التشخيص يتم من خلال القصة المرضية والفحص السريري وهو كما ذكرت سابقا يلعب الدور الرئيسي. يساعد أحيانا فحص عدد الكريات البيض بالدم والتي تدل في حال ارتفاعها على وجود التهاب في الجسم بشكل عام ولكنها قد تساعد في نفي الإلتهاب في بعض الأحيان إذا بقي العدد طبيعي وخاصة في غياب أعراض واضحة. 

التصوير بالإيكو لا يساعد دائما إلا عند النساء الحوامل أو المصابات بالتهابات في المبيض أو الملحقات . قد يفيد التصوير الطبقي المحوري للتشخيص التفريقي .

العلاج : يمكن مراقبة المريض لمدة لا تتجاوز 24 ساعة في حل كون الأعراض غير حادة وواضحة ولا ينصح بتناول المسكنات أو خافضات الحرارة لأنها تشوش الصورة المرضية وتخفي العلامات المهمة للتشخيص .ويفضل بقاء المريض بدون طعام في حال الضرورة للجراحة . 

في الحالات الحادة يبقى العلاج جراحي بإمتياز بإستئصال الزائدة الدودية عن طريق فتح البطن بالطريقة التقليدية أو عن طريق التنظير .

تشير بعض الدراسات الحديثة لإمكانية العلاج الدوائي بالمضادات الحيوية فقط لحالات الإلتهاب النزلية والتي لم تتطور إلى إلتهاب قيحي .

الإختلاطات خطيرة في حال تأخر العمل الجراحي حيث تتضخم الزائدة وتمتلئ بالقيح الذي يمكن أن يؤدي إلى إنثقابها أو إنفجارها باللغة العامية وحدوث ما يسمى إلتهاب البيرتوان ( الغشاء المبطن لجوف البطن ) وهذا إذا لم يعالج بالوقت المناسب وبالشكل الصحيح قد يؤدي للوفاة . 


Post a Comment

أحدث أقدم