ماذا تعرف عن "المدينة الحمراء" بـ المغرب؟
تعدّ مدينة مراكش المغربية (Marrakech) أول المدن الإمبراطورية في تاريخ المغرب، والمدينة الأهمّ بين مدن الجزء الأوسط منه، وقد أُطلق عليها هذا الاسم تبعاً للغة الأمازيغية البربرية (بالإنجليزية: Amazigh Berber)، ويعني أرض الله (بالإنجليزية:Land of God).
وتُسمّى أيضاً بالمدينة الحمراء (بالإنجليزية: red city) نسبة إلى اللون الغالب على مبانيها، وأسوارها المبنية من الطين، كما تتميز بالعديد من أشجار النخيل التي تحيط بها، ويجدر بالذكر ما تحظى به هذه المدينة من أهمية تجارية، وسياحية، إضافة إلى أهميتها التاريخية الكبيرة، فقد تأسّست منذ نحو ألف عام، وتنقسم مراكش إلى قسمين، هما: البلدة القديمة، والتي تشتهر بجدرانها التاريخية، والبلدة الجديدة المتمثلة بمنطقتيّ؛ (بالإنجليزية: Gueliz)، و(بالإنجليزية: Hivernage).
🔹 تاريخ مدينة مراكش
مرّت مدينة مراكش عبر تاريخها الطويل بالعديد من الأحداث التاريخية الهامّة، والتي ساهم في وجودها 5 سلالات رئيسية، فقد تأسّست على يد أول الحكّام المرابطين (بالإنجليزية: Almoravid)، وهو يوسف بن تاشفين، وذلك عام 1062م، إذ بدأت في هذه الفترة زراعة النخيل، وبناء العديد من المساجد، ودور تعليم القرآن، إلى جانب الأسوار التي أُنشئت لتحصين المدينة، وحمايتها من الغزوات، وبهذا أصبحت مراكش عاصمة للدولة، ومركزاً ثقافياً، وتجارياً، ودينياً هامّاً فيها، وفي عام 1147م حاصر الموحدّون (بالإنجليزية: Almohad) هذه المدينة لعدة أشهر، وهدموا عدداً من مبانيها، ثمّ بنوا العديد من القصور، والمباني الدينية فيها، ومن هذه المباني: جامع الكتبية (بالإنجليزية: Mosque of Koutoubia).
بقيت مراكش تحت حُكم الموحدّين حتى نهاية القرن الثالث عشر الميلادي، ثمّ حكمها المرينيون (بالإنجليزية: Merinid)، والذين انتقلت في عهدهم عاصمة البلاد إلى مدينة فاس، وفي أوائل القرن السادس عشر حكم البلاد السعديون (بالإنجليزية: Saadian)، إذ ازدهرت مراكش في عهدهم، وعادت كعاصمة للدولة من جديد، كما شهدت بناء قصر البديع على يد أحمد المنصور، إلى جانب العديد من الأضرحة، وبعد ذلك حكم هذه المدينة العلويون (بالإنجليزية: Alaouite) الذين رممّوا أسوارها، وبنوا العديد من المساجد فيها، ومع بداية القرن العشرين، أصبحت مراكش تحت الحماية الفرنسية، والتي انتهت في عام 1956م عندما نالت البلاد استقلالها.
السياحة في مدينة مراكش
تعتمد مدينة مراكش في نموّها، وتطوّرها على القطاع السياحي بشكل كبير، فقد تمكّنت من جذب العديد من السياح إليها منذ نحو ألف عام، وفيما يلي بعض من أهمّ الأماكن، والمعالم السياحية في هذه المدينة:
المدينة: (بالإنجليزية: The Medina)، يقع حي المدينة في الجزء الأوسط من مراكش، وهو أحد مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، ويتميّز بالأزقة المتعرجة، والساحات، والأسواق المكتظّة، كما يشتهر بالقصور، والمساجد الفريدة التي تعكس عراقة التاريخ، والحضارة.
ساحة جامع الفناء: (بالإنجليزية: Jemaa el-Fnaa)، تعدّ هذه الساحة الحيوية مركزاً لمدينة مراكش، والساحة الرئيسية في حي المدينة، وتضمّ العديد من أصحاب المواهب، والثقافات المختلفة، إضافة إلى الباعة المتجولين، والأكشاك، والمحلات المتخصصة في بيع مختلف المنتجات، والبضائع.
حديقة أنيما: (بالإنجليزية: Anima Garden)، تقع هذه الحديقة الخلّابة على بعد 45 دقيقة من المدينة، وتعدّ مكاناً مناسباً للاسترخاء، والتنزّه، إذ تتميّز بوجود العديد من المناظر الطبيعية المذهلة، والمسارات المظللة بالأشجار، إضافة إلى بعض الأعمال الفنية التابعة لكبار الفنانين، أمثال: رودان (بالإنجليزية: Rodin)، وبيكاسو (بالإنجليزية: Picasso)، وكيث هارينغ (بالإنجليزية: Keith Haring).
أسواق التوابل والأسواق الحرفية: (بالإنجليزية: Spice souks and artisanal markets)، تقع في حي المدينة، وتضمّ عدة أسواق، مثل: أسواق التوابل، والخزف، والنسيج، والملابس المصنوعة يدوياً، بالإضافة إلى محلات الأدوات الحرفية، والأحذية، والبلاط، وغيرها.
قصر الباهية وقصر البديع: (بالإنجليزية: The Bahia and Badii Palaces)، تتميّز هذه القصور الرائعة بالعناصر المعماريّة الفريدة، وتعكس تاريخ العائلة
إرسال تعليق