دعوة لمصانع ايطالية لصناعة السيارات في الجزائر



وجه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن دعوة صريحة للمسؤولين الإيطاليين ووفد رجال الأعمال القادم من روما، في إطار المنتدى الاقتصادي الجزائري الإيطالي، للاستثمار في قطاع تصنيع السيارات والدراجات النارية والتجهيزات الميكانيكية الفلاحية في الجزائر.

 

وأعلن بن عبد الرحمن عن عودة الصناعة الميكانيكية من جديد، بعد حالة الجمود التي شهدتها خلال السنوات الماضية، ولكن هذه المرة وفق شروط صارمة، تراعي نسبة الإدماج وإلزامية إرفاقها بنشاط المناولة، من دون تكرار أخطاء الماضي، في حين استعرض فرصا ذهبية للاستثمار في الجزائر أمام 300 شركة جزائرية وإيطالية التقت تحت سقف المركز الدولي للمؤتمرات لحضور منتدى الأعمال الذي أعقب القمة الحكومية الرابعة بين البلدين، بشعار “نحو مقاربة جديدة للشراكة الاقتصادية”.


مسؤولون إيطاليون: الجزائر بلد يعرض فرصًا استثمارية لا تعوض


وشدد الوزير الأول على أن المنتدى جاء تجسيدا لتعليمات رئيسي البلدين، للمضي قدما في الشراكة الحقيقية، ورفع حجم الاستثمارات بما يعود بالفائدة على الطرفين، ويأتي في سياق خاص أملته الظروف العالمية الصعبة، وأيضا في ظل الإصلاحات السياسية والاستراتيجية الكبرى التي باشرتها الجزائر لبناء دولة قوية، تحسن استغلال مواردها المادية والبشرية وتسعى لتحسين مناخ الأعمال.

 

وأضاف بن عبد الرحمن “هذا اللقاء مناسبة للإطلاع على مستوى التطور الذي عرفته الجزائر والمشاريع الكبرى التي باشرتها، والتعرف على المزايا التنافسية التي تحوزها بلادنا في مختلف القطاعات”.


وتحدث رئيس الجهاز التنفيذي عن الامتيازات المتاحة لإيطاليا، بفضل مناطق التبادل الحر التي تعد الجزائر عضوة فيها، خاصة المنطقة الإفريقية، ورافع للتحفيزات التي أقرها قانون الاستثمار الجديد وتسهيلات المعابر البرية وخطوط النقل البحري، متحدثا عن تدشين خطوط جديدة، قريبا مع السينغال، وليبيا وإيطاليا، ناهيك عن الخطوط الجوية المتعددة.


وأكد الوزير الأول إمكانية الشراكة مع الإيطاليين في مجال الصناعة الغذائية، وقطاع المؤسسات الناشئة والتكنولوجيا، والسياحة، كما تحدث عن مبادلات تجارية بين البلدين بلغت السنة الماضية 8.5 مليار دولار، ويرتقب أن ترتفع بشكل أكبر خلال السنة الجارية، حيث تم تحقيق مبادلات بلغت 4.3 مليار دولار خلال السداسي الأول فقط من السنة.


وأحصى الوزير الأول 29 مشروعا استثماريا إيطاليا في الجزائر، مكن من خلق 1221 منصب شغل، موضحا: هذا لا يرقى إلى قوة العلاقات السياسية، نأمل تعزيزه في المستقبل القريب بتطوير الشراكة في مجالات التنقيب عن الغاز والبترول والمناجم والصناعة الميكانيكية وتهيئة المناطق السياحية، ومشاريع الطاقات المتجددة 



Post a Comment

أحدث أقدم