من الجزائر- بحلول شهر ديسمبر وبالضبط 19 ديسمبر تحل الذكرى الثالثة لإنتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون كرئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في إنتخابات مميزة و في ظروف دولية و إقليمية مضطربة.
بداية بجائحة كورونا التي عطلت سير الحياة و عجلة التنمية لثلاث سنوات تقريبا عانى فيها العالم من موجة ركود حاد لكن هذا لم يثنِ عزيمة الرئيس في في الانطلاق نحو الإصلاح الذي كانت بدايته إصلاحا سياسيا بدستور 2020 تم خلاله إشراك الجميع في النقاش حول الدستور الذي أعطى للحياة السياسية دفعة كبرى وفتح الباب أمام مختلف الأطياف السياسية في البلاد تلاه تغيير في قانون الإنتخابات والذي إنبثقت عنه تشريعيات 2021 والتي كانت فرصة لتجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني من خلال منح الفرصة للشباب و الكفاءات ومنح الفرصة للجامعيين في تولي زمام الأمور ، ثمم محليات نوفمبر 2021 التي أنهت سيطر المال السياسي على الحياة السياسية وفق توصيات وتوجيهات السيد الرئيس .
و جاء دستور 2020 باستحداث المحكمة الدستورية وعصرنة عمل العدالة والقضاء وفق النزاهة و الإستقلالية مما يمنحه شفافية أكبر، إضافة إلى تنصيب كل الهيئات التي نص عليها الدستور بداية بالمرصد الوطني للمجتمع المدني و المجلس الأعلى للشباب والسلطة العليا للشفافية والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي حيث تم إشراك أطياف المجتمع في العمل السياسي و الإرتقاء بالعمل الجمعوي و المدني.
وفي مبادرة لتحويل جامع الجزائر إلى منارة علمية ودينية لحماية المرجعية الوطنية قام السيد الرئيس بتنصيب هياكل مسجد الجزائر وتنصيب عميد له برتبة وزير .
في الحياة الاقتصادية سطّر السيد الرئيس العديد من الأطر التنظيمية و القانونية التي تحمي معيشة المواطن من قوانين رادعة للمضاربة وتحديد هامش الربح للمواد المدعمة و الحرص على توفيرها والزج بالمضاربين للمحاسبة أمام القضاء وفق القوانين الجديدة ، وفي نفس السياق حرص السيد الرئيس على تخفيض الضريبة على الدخل والسماح للمواطنين باستيراد السيارات للقضاء على أزمة السيارات .
كما رحب الشارع باستحداث الرئيس تبون منحة البطالة للشباب شهر فيفري من السنة الجارية حيث تمت معالجة أكثر من مليون ملف في سرعة قياسية وهي سابقة من نوعها في الجزائر كما وجه تعليمات برفع المنحة والأجور بداية من سنة 2023 وهذه الزيادة في الأجور الثانية من نوعها خلال سنة فقط .
وعلى الصعيد الدبلوماسي فقد استعادت مكانتها في إقليمها الإقليمي و الدولي فمنذ توليه السلطة تحركت الدبلوماسية الجزائرية و أعادت تموضعها القاري و الإقليمي بفاعلية من خلال إعلان الجزائر واحتضان الدورة الـ 31 لأشغال القمة العربية.
كما حرص السيد الرئيس على إعادة لم الشمل العربي و الفلسطيني حيث كانت الجزائر نقطة انطلاق أخرى للتوحد و الصلح ولم الشمل الفلسطيني و أكد الرئيس تبون على مواقف الجزائر الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية و القضايا العادلة حول العالم ورفضه التام السير نحو التطبيع.
هذا باختصار غيض من فيض و لازال الكثير لتحقيقه إن شاء الله.
إرسال تعليق