مخلفات الجولة ما قبل الأخيرة للمحترف الأول: معركة السقوط تحتدم

ينتظر أن تسمح مخلفات الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم الأول المبرمجة مساء الإثنين باتضاح الرؤية بخصوص ورقة البقاء، في ظل التنافس الحاد بين عدة أندية لتفادي شبح السقوط ومرافقة هلال شلغوم العيد، حيث إن حظوظ بعض الأندية تبدو وفيرة نسبيا لتحقيق هذا الهدف، خاصة تلك التي تبقى في حاجة إلى نقطة التعادل لتجسدي طموحها، وأخرى تحتاج إلى فوز لتفادي كل الحسابات، فيما تبدو وضعية فرق أخرى معقدة نسبيا، لأنها في حاجة إلى فوزين لتفادي شبح السقوط، والكلام هنا ينطبق على أمل الأربعاء الذي اختلطت حساباته خلال الجولة الماضية، حين أرغم على التعادل أمام الضيف شبيبة القبائل، وتزامنا ذلك مع فوز نادي بارادو في بشار أمام شبيبة الساورة، ما جعل المعطيات تعقد وضعية أمل الأربعاء مقارنة بالسابق، وهو الذي سيكون أمام حتمية العودة بفوز من شلغوم العيد لإثراء رصيده الحالي (33 نقطة)، ناهيك عن ضرورة الفوز في الجولة الأخيرة أمام نادي بارادو، فيما يكون لزاما على نادي بارادو المتواجد في المرتبة 14 برصيد 35 نقطة ضمان 4 نقاط حلال الجولتين الأخيرتين (فوز وتعادل)، بمناسبة استقباله لاتحاد بسكرة وتنقله في الجولة الأخيرة إلى أمل الأربعاء.

وإذا كانت لغة الحسابات تضع أمل الأربعاء في خانة أول الأندية المهددة بالسقوط إلى القسم الثاني وبدرجة أقل نادي بارادو الذي قلب الموازين خلال الفوز الذي عاد به من بشار في أجواء خلفت الكثير من الجدل، فإن هناك أندية أخرى لم تحسم بعد ورقة البقاء، على غرار جمعية السلف وشبيبة القبائل اللذان يتوفران حاليا على رصيد 36 نقطة، ما يجعلهما في حاجة ماسة إلى تحقيق الفوز لإثراء الرصيد ب 3 نقاط إضافية تبعدهم عن كل أشكال الحسابات، فشبيبة القبائل التي كانت قد عادت بتعادل من الأربعاء ستكون في حاجة إلى فوز أمام نجم مقرة أو الرائد شباب بلوزداد الذي كان قد حسم لقب البطولة، والكلام ينطبق على جمعية الشلف التي كانت تريد التفاوض بحزم لتحقيق هذا المكسب أمام إتحاد العاصمة أو ضد إتحاد خنشلة في الجولة الأخيرة. فيما تبدو وضعية نجم مقرة واتحاد بسكرة مريحة نسبيا، لكن مع ذلك فهما في حاجة إلى ضمان نقطتين أو تحقيق فوز يبعد جميع المفاجآت غير السارة، فأبناء الزيبان يتنقلون إلى بارادو ثم يستقبلون مولودية وهران، فيما ينزل نجم مقرة ضيفا على شبيبة القبائل على اعن يختم الموسم باستضافة هلال شلغوم العيد، أما مولودية وهران فهي بحاجة إلى تعادل واحد في مباراتين لترسمي بقائها ضمن حظيرة الكبار، وهو الأمر القابل للتسيد بمناسبة استقبالها لشبيبة الساورة، في الوقت الذي تنزل ضيفا على اتحاد بسكرة في الجولة الأخيرة.

والواضح أن لغة الحسابات لا تزال تفرض منطقها موازاة مع التنافس الحاد فوق الميدان وكذلك منطق الكواليس الذي فاحت رائحته بشكل لافت خلال الجولة الماضية، حين عاد نادي بارادو بفوز من بشارة بطريقة مثيرة للجدل، فيما عبرت أسرة أمل الأربعاء عن استيائها بعد منح الحكم ركلة جزاء لشبيبة القبائل في آخر أنفاس المباراة مكنت أبناء الكناري من معادلة النتيجة، ما يجعل الجولة ما قبل الأخيرة فرصة مهمة لمعرفة هوية مرافق هلال شلغوم العيد إلى القسم الثاني.

Post a Comment

أحدث أقدم