مخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، أحد أكثر المخيّمات فقراً واكتظاظاً بالسكّان في الضفّة الغربية المحتلّة، يشكّل رمزاً للنضال الفلسطيني ضدّ الإحتلال.
وفي عام 2022، قام رعد حازم من سكان المخيم بقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم مسلّح نفّذه في شارع ديزنغوف في تلّ أبيب قبل أن يقتل في ختام عملية مطاردة واسعة النطاق.
صور أبطال المقاومة
وعلى جدران المخيم وفي أزقته الضيقة، تنتشر صور الزبيدي وحازم وغيرهم من الشهداء الذين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي.
وخضع المخيّم عام 2002 لحصار من جيش الإحتلال خلال الانتفاضة الثانية. وحوصر المخيّم لأكثر من شهر وسط قتال عنيف أدّى إلى مقتل 52 فلسطينياً و23 جندياً إسرائيلياً.
ودمّر في العملية أكثر من 400 منزل، بحسب الأونروا وشرّد أكثر من ربع سكّان المخيّم.
مقتل شيرين أبو عاقلة
والصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي قُتلت خلال عملية إسرائيلية في 11 من ايار 2022، عند تغطيتها مداهمة إسرائيلية في المخيم لحساب قناة "الجزيرة" التي كانت تعمل بها، ما أثار تنديدات دولية.
وأقر جيش الإحتلال في وقت لاحق بأنّ هناك "احتمالاً كبيراً" بأن يكون أحد جنوده قد أطلق النار عليها وقتلها مع أنها كانت تضع سترة واقية من الرصاص كتب عليها "صحافة" بالانكليزية، وخوذة على رأسها.
تدهور الوضع الأمني
وعلى مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، تدهور الوضع الأمني في المخيّم في ظلّ غياب أيّ دور يذكر للسلطة الفلسطينية فيه. يقول جيش الإحتلال إنّ جنين كانت مصدراً لأكثر من 50 عملية إطلاق نار هذا العام.
وشنّ جيش الإحتلال سلسلة من المداهمات استهدفت المخيّم في النصف الأول من عام 2023.
إرسال تعليق