ودّع فريقا شباب قسنطينة وجمعية الشلف منافستي رابطة أبطال إفريقيا وكأس “الكاف” من الدور التمهيدي الأول من المنافسة، في إقصاء مبكر ومفاجئ لممثلي الكرة الجزائرية.
وأقصي أولمبي الشلف من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في الدور التمهيدي الأول بركلات الترجيح، أمام نادي باندل أنسورنس النيجيري.
وعجز بطل كأس الجزائر الموسم الفارط في العودة في النتيجة في إياب الدور التمهيدي الأول على ملعب “سالم مبروكي” بالرويبة في العاصمة.
من جهته، لم يستطع فريق شباب قسنطينة البقاء في منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعدما أقصي على يد النجم الساحلي في الدور الأول.
وانهزم شباب قسنطينة بهدف لصفر أمام المضيف نادي النجم الساحلي التونسي، لحساب إياب الدور التمهيدي الأول من عمر منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، حيث خسر أبناء مدينة الجسور المعلقة بملعب الشهيد حملاوي ذهابا بثنائية دون رد وهي النتيجة التي بددت أحلامه للعودة بالتأهل من تونس.
وبخروج شباب قسنطينة مبكرا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، يتواصل فشل الأندية الجزائرية في الفوز بلقب أمجد البطولات القارية للأندية وهذا منذ نسخة عام 2014 التي توج بها وفاق سطيف على حساب فيتا كلوب الكونغولي.
وتبقى آمال الجزائريين مُعلقة على الممثل الثاني للجزائر في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، شباب بلوزداد حامل لقب الدوري الجزائري لأربع مواسم متتالية.
من جهته، خروج جمعية الشلف من منافسة “الكاف” يجعل الجماهير الجزائرية تُعول على حامل اللقب إتحاد العاصمة بعد تتويجه بالنسخة الماضية، والذي يسعى إلى الدفاع عن تاجه القاري عندما يواجه الفتح الرباطي بنسبة كبيرة في الدور التمهيدي الثاني.
كما سيواجه الاتحاد في مباراة السوبر الإفريقي بطل رابطة أبطال إفريقيا الأهلي المصري يوم 15 سبتمبر القادم بالسعودية.
وطرحت النكسات المتكررة للأندية الجزائرية في المنافسات الإفريقية العديد من التساؤلات حول أسباب هذه النكسات، ويرى متابعون للكرة المحلية، أن من الأسباب التي تعاني منها كرة القدم الجزائرية هي نزيف المواهب من أصحاب الإمكانيات المميزة نحو الدوريات العربية والأوروبية.
كما يُعاني اللاعبين من سذاجة تكتيكية كبيرة تؤثر على أداء الفرق الجزائرية في المنافسات الإفريقية، كما تعاني الجزائر من إشكال كبير على مستوى كفاءة المدربين الوطنيين، وهو ما دفع بعدد كبير من الأندية المحلية للاستعانة بمدربين تونسيين وأوروبيين.
ويُعتبر تراجع مستوى الدوري الجزائري بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، مما أثر على تنافسية الأندية على الصعيدين القاري والإقليمي، وبحكم استقراره المالي، وجد نادي شباب بلوزداد نفسه في طريق مفتوح من أجل فرض سيطرة مطلقة على المسابقة المحلية الأبرز في الجزائر بحصوله على أربع ألقاب متتالية للدوري.
ولعل الاستثمارات التي قامت بها شركات جزائرية من بينها سونلغاز، موبيليس، و”هيبروك” التي اشترت أسهم بعض كبار الفرق الجزائرية على غرار وفاق سطيف، شبيبة القبائل، مولودية وهران، تعيد الدوري الجزائري إلى جو المنافسة الإفريقية ولما لا عودة الأندية المحلية للتتويج بالمسابقات الأبرز بالقارة السمراء.
إرسال تعليق