فن الاحتواء

 

قوة الرجل تكمن فى احتوائه ، وأن المرأة ترفض الأحتواء المبنى على محو شخصيتها... فهى تحب الرجل القوى الذى يستخدم الأسلوب الناعم والحنان لغزو قلبها.... وهنا تسلمه ماضيها وحاضرها ومستقبلها بكامل أرادتها حتى سلبياتها تلقى بها في سلة المهملات لتنعم باحتوائه ، فإذا ما فشلت فى إيجاد هذا الرجل تصاب بهزة نفسية شديدة تنعكس على نظرتها لذاتها وتعاملاتها مع كل من حولها ، لتدخل رغماً عنها فى دائرة لا نهائية من البحث عن الأحتواء فيمن حولها . وللأسف مهما تمتعت بحنان ونعومة المحيطين سواء أهل أو أصدقاء فهذا لن يغنيها عن من اخترته ليؤنس حياتها.... 

 إن المرأة مهما حققت من مكاسب فهى بحاجة لاحتواء الرجل بل إنها لا تشعر بأي من مكاسبها إذا ما فقدت الأحساس بالاحتواء . فهو شعور غريزى لديها لذا تبقى تبحث عن الرجل الذى يحتضنها بنظراته ، و يغلفها بمظلة حمايتها فلا تخشى مواجهة أى مشكلة كبرت أو صغرت طالما أنه بجانبها . فقد خلق لاستيعابها بسلبياتها وايجابياتها بينما خلقت هى لتهتم بكل كبيرة وصغيرة فى حياته وتوفر له السعادة بكافة أشكالها وهذه ليست رومانسية كما يظن البعض بقدر ما هي مطلوبة فى العلاقة العاطفية الناجحة.... فبدون الأحتواء المتبادل ذهبت العلاقة إلى منعطف خطير.

 إن فقدان المرأة لاحتواء الرجل يوازى فقدانها لنصف عمرها لذا عليها تنشيط احتوائه باشعاره بأمومتها ، فهو طفل كبير يحتاج لمن تداعب مشاعره لتلعب دور الأم الصديقة والزوجة ، وقبل كل ذلك الحبيبة ، والأمر ليس صعباً بل يحتاج للذكاء الذى يفتح أبواب الأحتواء المغلقة.

 إذا كان الاحتواء مفتاح النجاح لأى علاقة زوجية ناجحة ، فلاشك أن فقدان أحد طرفي العلاقة الزوجية للاحتواء يؤثر سلباً على نفسيته حتى أنه يصبح أكثر عرضة للإصابة بالقلق والأكتئاب .

Post a Comment

أحدث أقدم