شرع بنك البركة الإسلامي في عملية التمويل العقاري التي أطلقها البنك في الجزائر والموجهة للعائلات. وقال مدير التسويق إن العملية لقيت إقبـالا كبيرا من قبل هذه الأسر بحكم الامتيازات العديدة الممنوحة للزبائن في هذا النوع من المنتجات التي يوفرها بنك البركة وفي مقدمتها عدم تحديد سقف معين للتمويل.والتسديد على امد طويل يصل الي غاية 04 سنة بالمرابحة
ماهي المرابحة : هي ان يتدخل البنك بصفته المشتري الأول بالنسبة للمورد و كبائع بالنسبة للمشتري مقدم الأمر بالشراء ( العميل ) . يشتري البنك السلع نقدا أو لأجل و يبيعها نقدا أو بتمويل لعميله مضاف إليه هامش الربح المتفق عليه ما بين الطرفين .
شروط مطابقتها مع الشريعة الإسلامية :
1- يجب أن يكون موضوع عقد المرابحة مطابقا للشريعة الإسلامية ( عدم تمويل المواد المحرمة في الإسلام ) .
2- الشراء الأولي للسلع من طرف البنك . حيث أن الأساس القاعدي للمرابحة هو أن هامش الربح العائد للبنك لا يفسر بالطابع التجاري و ليس المالي للعملية التجارية ( يجب أن تكون عملية الشراء و إعادة البيع حقيقية و ليس وهمية ) . و بهذا الصدد ، كنت المرابحة ، حسب ما يتم العمل به في البنوك الإسلامية ، عملية بيع لأجل و ما عملية التمويل إلا تبعة للعملية التجارية التي تبرر العمولة التي يتقاضاها البنك.
3- المبلغ العائد و هامش ربح البنك و آجال التسديد ، يجب أن تكون معروفة و متفق عليها بين الطرفين مسبقا .
4- في حالة التأخر في التسديد ، يمكن للبنك أن يطبق على العميل المماطل غرامات تأخير التي توضع في حساب خاص " إيرادات قيد التصفية " . و لكن لا يمكن للبنك إعادة مراجعة هامش ربحه بالزيادة مقابل تجاوز آجال التسديد . غير أنه و في حالة ثبوت النية السيئة للعميل ، و إضافة إلى غرامات التأخير ، يحق للبنك مطالبة تعويض الضرر عن الاستحقاقات غير المسددة ، و التي من خلالها يقيم الضرر بالمقارنة مع المقاييس العملية الخاصة بالبنك و تجنب كل مرجع لنسب الفائدة .
5- بعد إنجاز عقد المرابحة ، تصبح ملكية السلع فعلية للمشتري النهائي و يصبح مسؤولا عنها . غير انه يمكن للبنك أن يأخذ السلع المباعة كضمان لتسديد مبلغ البيع و التنفيذ على الرهن الحيازي في حالة عدم التسديد . كما أنه يمكن أن يأخذ في الحسبان تعسر العميل و منحه إعادة جدولة للدين الذي على عاتقه و هذا دون أخذ هامش ربح إضافي على المبلغ .
وبالعودة الي بنك البركة الاسلامي فإن التمويل العقاري وفقا لمبادئ الشريعة الاسلامية يشمل خمس منتجات درسها بنك البركة بعناية كبيرة ما جعلها تتناسب مع متطلبات الأسر الجزائرية، ولا تقتصر العملية على العائلات الميسورة الحال فقط بل ستشمل العائلات ذات الدخل المتوسط، مضيفا أن المنتجات المذكورة تتمثل في تمويل البنك على الطريقة الإسلامية لعملية شراء سكن جديد، أو سكن مستعمل، وتمويل عملية بناء مسكن وتمويل أشغال التهيئة أو التوسيع. وتبدو أن العملية غير مقتصرة على المواطنين الجزائريين المقيمين في الداخل، بل هي عملية موسعة تشمل أيضا المواطنين الجزائريين المقيمين في الخارج والذين يرغبون في شراء أو بناء أو توسيع وتهيئة مسكن في الوطن الأم.
وقال المتحدث إن شروط الاستفادة من هذا التمويل الجديد الذي طرحه بنك البركة في الفترة الأخيرة، هي شروط جد ميسرة بفضل اعتماد التمويل التكافلي بين الزوج وزوجته أو بين الأب وأبنائه أو بين الإخوة في العائلة الواحدة على أن يتجاوز دخل العائلة 40 ألف دج.
وتصل مدة التمويل إلى 40 سنة كاملة شريطة أن لا يتعدى سن صاحب طلب التمويل العقاري عند دفعه لآخر قسط للبنك، 70 سنة، مع إمكانية طلب تمويل لمدة أقل من عشرين سنة عندما يكون مستوى الدخل مرتفعا، ويمكن أن يصل حجم التمويل الأقصى إلى 80 بالمائة من قيمة المسكن أو قيمة الأشغال المطلوب القيام بها، وتنتهي العملية إلى التمليك النهائي للمسكن وفق ما يسمى بطريقة الإيجار المنتهي بالتمليك المنسجم مع توجيهات الحكومة الهادفة لدعم منتجات بنك التجزئة حتى لا تقتصر على تمويل قروض الاستهلاك فقط.
وأوضح كريم سعيد أن اشتراط دخل في حدود 40 ألف دج جاء لمصلحة الزبون بسبب ارتفاع أسعار المساكن، وثانيا للحفاظ على قدرة الاستدانة للعائلات حتى لا تقع في حالة استدانة فائقة.
وأشار ذات المسؤول إلى أن تمويل العقار على الطريقة الإسلامية في الجزائر يعد عملية مشجعة جدا وقليلة المخاطر بالمقارنة مع منتجات أخرى على اعتبار أن يخلق علاقة وفاء بين الزبون والبنك تمتد لعقدين، حيث يبقى الزبون في محفظة زبائن البنك لمدة 20 سنة.
إرسال تعليق